طلب الشيخ
سعيد حوى للعلم وشيوخه
وأهم المؤثرات
في شخصيته
مطالعاته:
كان الشيخ
رحمه الله كثير المطالعة من صغره، حتى صارت قدرته في القراءة السريعة متميزة، مع
القدرة الكبيرة على الاستيعاب والفهم، وكان يطالع في سائر العلوم التي تهم المسلم
والأمة الإسلامية، وخاصة العلوم الشرعية بفروعها من عقيدة وفقه وأصول وتزكية وسيرة
وتفسير وغير ذلك.
كما كانت
له قراءاته الواسعة في مجالات الإدارة والاقتصاد والتاريخ والسياسية والحرب وغير
ذلك، فكان واسع الاطلاع، لا يدع علماً أو كتاباً يمكن أن ينتفع منه أو ينفع الأمة
إلا قرأه أو اطلع عليه.
المشائخ الذين تلقى
عنهم العلم:
أبرز شيوخ
الوالد الشيخ سعيد حوى رحمه الله الذين تأثر بهم: شيخ حماة وعالمها الشيخ محمد
الحامد، وقد استفاد منه علماً وفقهاً وتربية.
ثم الشيخ
محمد الهاشمي، والذين استفاد منه كثيراً في جانب التربية والتزكية.
كما دَرَس
واستفاد من عدد من الشيوخ الكبار في دمشق وحماه من أبرزهم: الشيخ عبد الوهاب دبس وزيت، والشيخ عبد الكريم الرفاعي، والشيخ
أحمد المراد، والشيخ محمد علي المراد، والأستاذ مصطفى السباعي، والشيخ مصطفى
الزرقاء، والشيخ حسن حبنكة، والأستاذ معروف الدوالبي.
التحصيل العلمي الجامعي:
درس
البكالوريوس في الشريعة من جامعة دمشق 1961م، فاستفاد من علمائها الكبار في تلك
الفترة، وكان مع دراسته الأكاديمية كثير المطالعة والتردد إلى الشيوخ والعلماء.
وقد حفظ
القرآن الكريم في أربعة أشهر خلال فترة دراسته الجامعية.
أهم المؤثرات في تكوين
شخصية الشيخ:
1
. والده المربي المعروف
بحكمته والتزامه الخلقي وحزمه في التربية.
2. بيئة العمل والزراعة والكدح وحياة الفقراء
والمظلومين.
3 . ارتباطه المبكر بدرس الشيخ محمد الحامد علامة
حماة ومربيها.
4.
ارتباطه
بجماعة الإخوان المسلمين في سن مبكرة عام 1952.
5. كثرة مطالعاته
وتنوع موضوعاتها.
6. الصراعات الحزبية والفكرية التي سادت في
الخمسينيات، وبخاصة الأفكار العلمانية والشيوعية والقومية وغيرها.
7
. المعاناة التي كانت
تسود أقطار العالم الإسلامي، وذروتها سقوط الخلافة وضياع فلسطين، وسيطرة الأنظمة
الدكتاتورية على العالم العربي والإسلامي.
هذه أهم
القضايا التي رافقت نشأة الشيخ رحمه الله، وكان لمجموعها التأثير البالغ في تكوين
توجه الشيخ الفكري والسياسي والاجتماعي... كما كان لهذه الأمور أثرها فيما كتب من مؤلفات
وما استخرج من نظريات في العمل الإسلامي.