بسم
الله الرحمن الرحيم
للشيخ سعيد حوى رحمه
الله كتاب تحدث فيه عن حياته وما رافقها من أحداث وما يستفاد منها من عبر، وقد سمى
هذا الكتاب (هذه تجربتي وهذه شهادتي)، وقد طبع منه الجزء الأول، وقد لخصه
أحد الإخوة في المقال الآتي:
وقفة مع مذكرات الشيخ سعيد حوّى
إعداد : أحمد عبد
العزيز أبو عامر
ومن الصعوبة بمكان ذِكر ما فيها وقد بلغت 160
صفحة إلا أني سأعرض لما فيها من خطوط عريضة تعطي نبذة عن حياة المؤلف وأعماله
ومعاناته في الحياة والدعوة وسأختمها بملاحظاتي التي ظهرت ليمن متابعة المذكرات
رحم الله الفقيد وأسكنه فسيح جناته .
الباب الأول : من السنة الأولى وحتى السنة
الثالثة عشرة (1935-1948) فذكر في هذه المرحلة ولادته عام 1935 في حماة ( حي
العليليات ) واسم والده (محمد ديب حوى)، وعوّده والده على المطالعة في القصص
الشعبية كعنتر وسيف بن ذي يزن وذكر عن (حماة) وصراعها مع المستعمر الفرنسي الذي
انتهى بالجلاء.
وذكر أن تدين مدينة (حماة) جعلها تستعصي على
الأفكار الوافدة وكان تأثيرها محدودا جدا
فرفضت الحزب الشيوعي لمصادمته للدين ورفضت الحزب القومي السوري لبعده عن
الدين والعروبة . إنها قبلت بفكرة (الكتلة الوطنية) والتفت حولها لكونها أصبحت
رمزا للصراع مع المستعمر .
الشيخ سعيد لا يؤمن بعمل عام إلا منبثق عن خطة
محكمة وتخطيط سليم . وأن التخطيط الإسلامي المكافئ لمخططات الأحزاب قد تأخر في
سورية ولم تستطع الأصوات المفردة أو الجمعيات المحلية أن تفعل شيئا . حتى قام الدكتور (مصطفى السباعي)
بدوه الإسلامي المعروف الذي استطاع أن يديره بكل كفاءة أمام الأحزاب الأخرى حتى تدخل الرئيس (شكري
القوتلي) للحصول على حل وسط أبان انتخاب الهيئة التأسيسية التي كانت مهمتها وضع
الدستور ورأى أن يكون التشريع الإسلامي من مصادر التشريع وان دين رئيس الدولة
الإسلام وان هدف التعليم إخراج جيل مؤمن فوجد السباعي نفسه عاجزا عن تحقيق أكثر من
ذلك وما زال الإسلاميون يصارعون للوصول إلى تعديل الدستور ليتضمن تلك المادتين
بعدما (علمن دستور سوريا) .
ثم
تحدث عن حرب فلسطين ودور السوريين في الدفاع عن ثرى فلسطين وكيف دخلتها الجيوش العربية
عام 1948 وكيف أن ذلك كان له أثره في
السياسات العالمية ولا سيما الصهيونية والصليبية فظهرت الحرب العنيفة ضد الحركة
الإسلامية حتى لا تقف في وجه مخططاتهم وظهور فكرة الانقلاب كوسيلة يفرض بها على
الشعوب ما لا يمكن فرضه بالوسائل الأخرى وكيف حصل انقلاب (حسني الزعيم) الذي ثبت
فيما بعد انه لعبة أميركية وبه اغتيلت أول تجربة ديمقراطية سورية بعد الاستقلال
وتوالت الانقلابات على سورية فنقلتها من ضعف الى ضعف.
الباب الثاني : ( من الثالثة وحتى السابعة
عشرة 1948-1952) وكانت هذه المرحلة أغنى مراحل حياته بالمطالعة حيث اطلع على كتب
كثيرة وبخاصة تراجم الشخصيات العالمية التي كان يكتبها عبد الرحمن بدوي وروايات
جورجي زيدان ومن الكتب الصوفية (الإحياء للغزالي ) و (الإنسان الكامل) للحبيسلي
وغيرها ثم انتسابه للإعدادية في متوسطة (أبو الفداء) ثم (ثانوية ابن رشد) وكان صراع الأحزاب على
أشده في الحياة الطلابية لاستمالة الطلاب كالحزب الشيوعي والقومي السوري والعربي
الاشتراكي .. وباعتباره كان متدينا اتصل بالشيخ (محمد الحامد) في جامع السلطان وكان له أكبر الأثر في حياته .
الباب الثالث : 1952-1955 من الثامنة عشرة إلى
العشرين . قام في هذه الفترة بعمل هو دخوله جماعة الإخوان المسلمين وهو في الصف
الأول الثانوي وتدرج من عضو أسرة إلى نقيب ومسؤول في الثانوية ثم مسؤول عن الطلاب
في حماه ..
وفوجئ الاشتراكيون بمنافس لهم على الطلاب هم
الإخوان فبدلا من انه كان لا يصلي في المدرسة غلا طالبان وبخفية اصبح في افصل 27
منتسبا للإخوان من أصل 31 وكان الشيخ الحامد يشجعهم على الدخول في الجيش لكنهم لم
يكونوا على مستوى العمل السياسي انذاك وقدم للدخول في الجيش لكنه انسحب لان نوعا
من الكشف لم يرق له .
ثم زار (الشيخ محمد الهاشمي) في دمشق فاخذ عنه ورد طريقته
وأقره على ذلك الشيخ الحامد . ومن ذكريات هذه المرحلة :
1-
زيارة الأستاذ الهضيبي لسورية واستقباله
استقبال الأبطال .
2-
عقد مؤتمر اسلامي عام في سورية وحضره بعض كبار
الدعاة في العالم الإسلامي ومنهم المودودي .
وذكر بعض العلماء الذين درس عليهم أمثال (عبد
الكريم الرفاعي) و (سعيد العبدالله) و (محمد القواس) .. ومن الصوفية الذين تلقى
عليهم علومهم (ملا رمضان البوطي) و (محمد الهاشمي) وخلفائه ودخل ثلاث خلوات صوفية
معهم وأجازوه في الدعوى وتسليك المريدين !؟.
الباب الرابع من الواحد والعشرين إلى السادسة
والعشرين (195-1961) :
ذكر أنه في عام 1956 م دخل الجامعة منتسبا
(لكلية الشريعة ) وكان يدرس على بعض المشايخ أيضا أمثال (عبد الوهاب دبس وزيت)
وكان أبرز مدرسيه في الكلية سنة أولى (فوزي فيض الله) ود. محمد المبارك و د. معروف
الدوالبي ود. مصطفى السباعي .. وكان من ابرز النشاطات الجامعية أقامتهم ندوة (الفكر
المتحرر) ردا على ندوة الشيوعية الأدبية حيث سحبت البساط من تحتهم ونجح في السنة
الأولى وقضى العطلة في حماة وحلت الأحزاب ومنها (الإخوان) مما جعله يستغرق في
التصوف .
وكانت الوحدة مع مصر شيئا هائلا على صعيد
الإنجاز السياسي وتفاعل الشعب السوري معها لكنها انتهت بعد 3 سنوات مما يحتاج إلى
تأمل طويل ومن دروس هذه المرحلة التي جعلته يصل الى قناعات كثيرة ما زالت تحكمه
وهي :
1-
لا الجامعة ولا الإخوان ولا الحلقات الصوفية
بقادرة على ايجاد العالم الرباني المعاصر اذ لا بد من العلم الشرعي والعمل به
والدعوة إليه واستيعاب واقع العصر وثقافته .
2-
إن الحركات السياسية والعمل السياسي باطلاقه
إذا لم تتوافر له شروط معينة فانه معرض للسقوط ومنها :
(أ)الرؤية الواضحة
والاستشراف الكامل لساحة العمل السياسي داخليا وخارجيا وتنظيميا واداريا .
(ب) قوة مبادرة تسبق المشكلة قبل وقوعها فإذا وقعت سورع إلى حلها.
(ج) تقييم صحيح للموقف في كل لحظة وقرار حكيم على ضوء ذلك .
3ــ إن المسلمين عندهم الاستعداد للاستجابة للدعوة متى كانت مظنة الإخلاص
والثقة. ثم تحدث عن مدرسة الشيخ عبد الكريم الرفاعي ذات التخصصات الشرعية والعلمية
مما أوجدت مناخاً تربوياً يقوم على التقوى عبر المسجد حيث قضى تلاميذها على
المفاسد أينما حلوا وهذه المدرسة مع حلقة الشيخ الحامد أوحتا له بفكرة مدارس (طلاب
الربانية) التي سجلها في إحدى رسائله.
الباب الخامس(من السادسة والعشرين إلى التاسعة
والعشرين) (1961 ـ 1964) : وفي هذه المرحلة قضى ثلاث سنوات في التدريس ثم في
الخدمة العسكرية الالزامية.
1 - أن الحياة الانتخابية في
العالم لا قيمة لها ما لم تكن مدعومة من الجيش والشعب في أن واحد .
2 ـ سوء ادب الكثير من العاملين في الجيش مع دين الله حتى أن منهم من عمل
مع المستعمر بعد الاستقلال ثم عادوا وهم المعروفون باصحاب البطاقات الحمراء مما
احدث خللاً في التوازن الطائفي في الجيش انتهى بوصول الطائفية للحكم وكان المنتظر
لو لم يدخل الجيش في السياسة أن يكون من اقوى الجيوش وكذلك الاقتصاد تدهور لعدم
وجود النظرية السياسية المقبولة مع عدم التخطيط وعدم الكفاءة الحزبية.
3 ـ انه بلا تربية روحية على ضوء
علم صحيح وبيئة نظيفة فالشخصية الإسلامية لا تنمو نمواً سليماً وبالتالي بالمجتمع
الإسلامي سيبقى أملاً منشوداً ولا يصلح أخر هذه الأمة إلا بما صلح به أولها .
ـ ثم تحدث عن ثورة حماة 1964م وبعد التهجم على
الدين من بعض الملحدين كزكي الارسوزي ودندنة بعض الوزراء حول إلغاء الأوقاف وإلغاء
التربية الإسلامية والاعداء على الشيخ عبدالكريم الرفاعي فقرر الأهالي اضرابا
طلابيا في كل مدارس حماة .
ونفذ الإخوان الامر وانزل حافظ حماة الجيش
الذي هتف هتافات كفرية واغلقت المدينة واعتقل الشيخين عبدالله الحلاق وسعد مراد
واعتصم مروان حديد واخوانه في جامع السلطات واقترح الشيخ على الجميع حلفا كحلف
لفضول بين ابناء المدينة الواحدة ونزل الجيش وأطلق النار ورد الناس بالمثل واشتعلت
المدينة بعدما اطلقت النار على منارة مسجد جامع السلطان وهدمت بعض قبابه ودافع
الناس دفاعا شديدا لكن الذخيرة انتهت واقتحم المسجد ورأوا حيال الموقف الصعب
الانسحاب تحت جنح الليل .
ثم حصلت المفاوضة بين السلطة والأهالي ويمثلهم
(الشيخ الحامد) فتم اطلاق سراح المعتقلين والسماح بالعودة للمغادرين وجاءهم امر
العفو وعادوا الى حماة بعد حوالي خمسين يوما من مغادرتها وكانت محصلة ثورة حماة
اربعة شهداء وخمسين من ابناء البلد وكثير من جنود السلطة ثم ذكر أن هذه الثورة ادت
الى الاغراض التالية :
1-
حميت مادة التربية الإسلامية .
2-
توقف الأفكار الداعية الى تصفية الأوقاف .
3-
حسم وضع الحرس القومي .
4-
وجود وزارة معتدلة برئاسة صلاح البيطار .
- والدرس الأكبر الذي
اخذ من ثورة حماة سنة 1964 م
أن موقف بلد واحد في سورية ليس كافيا أن يسقط نظاما جائرا ولا بد عند وضع نظام
جديد للبلد من اتفاق ابناء المحافظات على أن تستلم راية الاقدام جهة يسير الناس
وراءها وكان العلمانيون الذين استلموا السلطة قد اقدموا على خطوات جريئة في تصفية
الجيش مما كان مقدمة للهزيمة الكبرى عام 1967 ز وبدأ التهجم على الإسلام مما عجل
ثورة حماة حيث انه لم يكن هناك خيار في الثورة وإلا استؤصل الإسلام ولو اعطى
الإسلام حرية الدعوة لما حدث الانفجار .
الباب السادس : من التاسعة والعشرين الى
الثانية والثلاثين 1964م –1966 م :
عاد التدريس في سلمية بعد احداث حماة في
الخامسة والستين والسادسة والستين ثم غادر للتدريس في السعودية في الهفوف ثم
المدينة المنورة في المعاهد العلمية . ثم تحدث عن إنتخاب الدكتور عبد الكريم بعد
تخرجه من مصر كرئيس لمركز حماة وكيف أن كبار الإخوان كانوا يتكلمون دائماً عن
ضرورة وضع مناهج ونظام داخلي للجماعة . فبعضهم يقصد بالمنهاج خطة العمل والحركة
وبعضهم يقصد به التفصيلات التطبيقية التي تستهدفها في واقع الحياة وبعضهم يقصد به
الثقافة التربوية والخلافية التي يحتاجها العضو . وهو يرى أن الصور الثلاث الأولى
المنهاج يمكن أن تصب جميعها في الصورة
الرابعة وتقدم بصورة تفصيلية مما اعتبره المنهج الصحيح للفرد والجماعة .
الباب السابع ( من الثانية والثلاثين إلى
السابعة والثلاثين : 1966م ـ 1971م): بقى في السعودية خمس سنوات حيث ألف كتابه
(الأصول الثلاثة ) بأجزائه الثلاثة وكتابه
( جند الله ثقافة وأخلاقاً ) وفصول من كتابه
( جند الله تخطيطاً وتنظيماً وتنفيذاً )
ثم تحدث عن الانقسامات في سورية فالكتلة التي
قادت الصراع مع المستعمر انقسمت إلى قسراً . وانقسم حزب الناصريون على أنفسهم واصل
الأخوان هذا الداء وأصابهم ثلاثة انقسامات عام 1954م و 1970م وكل انقسام لم يتم الإ بعد مخاض طويل
وكانت تواجههم مخططات خفية داخلية وخارجية وتركيبا معقدا فكانوا لا يعرفون ماذا
يخطط الاخرون فلا عجب أن الحركة لم تستطع السيطرة على الاحداث .
الباب الثامن (من السابعة والثلاثين على التاسعة والثلاثين 1972م –197م):
عاد لسورية بعد انتهاء اعارته في ثانوية
المعرة وانطلق في العمل وظهرت ثمار ذلك طلبيا وعماليا وثقافيا ع ابناء المركز بروح
واحدة مهما كانت عواطفهم مع أن القيادة جماعية .
-
لما اصدرت ما سمي بالدستور لتركيز السلطة في
يد الحاكم وان يمرر بنوع من المظاهر الدستورية ولانه كان علمانيا محضا وقف الشعب
ضده ووقف العلماء وغيرهم من الاحزاب ضده
وقامت المظاهرات والاضطرابات ثم اعتقل في
السجن حوالي خمس سنوات من 5 مارس 73 الى نهاية يناير 1978 .
الباب التاسع ( من التاسعة والثلاثين الى
الثالثة والاربعين) 1973م-1978م:
اتيحت له السجن فرصة التأمل الواسع في القرآن
فتيقن من نظريته في الوحدة القرآنية التي بنى عليها تفسيره (الأساس في التفسير).
الباب العاشر : من الثالثة والأربعين الى
السابعة والأربعين من يناير 1978م الى ابريل 1982 م :
-
جاء الأستاذ عدنان سعد الدن المراقب الجديد للإخوان واجمع الإخوان
على أن يحرج الشيخ سعيد من سورية فزار بعض الدول العربية واستقر في (عمان) بالأردن
وطبع كتابية (تربيتنا الروحية) و (المدخل لدعوة الإخوان) ثم سافر الى اميركا بدعوة
من رابطة الطلاب العرب لإلقاء بعض المحاضرات وحضر مؤتمرا شعبيا اسلاميا في اوروبا
ثم عاد للأردن وسافر للسعودية والقى بعض المحاضرات في جامعة البترول بالشرقية واجتمع به بعض القيادات الباقية مع الإخوان بعدما اعيد
تشكيل تشكيل القيادة في ظروف صعبة جدا وكانت مهماتهم المباشرة كما ذكر ما يلي :
1-
اعادة
ربط الخيوط في الداخل .
2-
ترميم التنظيم .
3-
تقوية العلاقة مع الإخوان في الخارج واحكام
الصلة معها .
4-
مساعدة المعتقلين والمطلوبين ورعاية اسرهم .
الباب الحادي عشر (من السابعة والأربعين الى
التاسعة والأربعين 1982م -198م:
وذكر انه بعد خروجه من القيادة عاد للعكوف على
التاليف وكان للتنظيم العالمي قيادة مؤقتة لها حكم مكتب الارشاد وكان المجلس على
ابواب تشكيل جديد وعرض اسمه على مجلس الشورى فقبله فاصبح عضوا في مجلس الشورى
العام واختير في غيابه لعضوية مكتب الارشاد وتمت اجتماعات ثلاثة اتضحت فيها معالم
البناء واهم شيء في الاتجاه الجديد أن يكون الموقف من الحكومات هو المناصحة مع
كثير منها. وكانت السنتان اللتان عقبتا احداث حماة حاسمتين في مستقبل سورا لإسلامي
، وكان دأبه في هذه المرحلة النصيحة لكنه اضطر لموقفين لم يكن له بد نهما :
1-
أن المفاوضة للمصالحة مع الحاكم تجاوزت حد
المصلحة .
2-
وعندما قرر قطع المساعدات عمن قذفت بهم الظروف
خارج سورة لم يستطع السكوت فتأزم الموقف مما ادى به للاستقالة عام 1984 م من مكتب الارشاد ومن
الشورى .
الباب الثاني عشر (من التاسعة والأربعين الى الخمسين وأهم احداث 1985م) :
ومن اهم الأحداث :
1-
انتخابه لرئاسة اللجنة الاستشارية لمركز حماة
.
2-
مشاركته في المؤتمر الشعبي لعلماء المسلمين في
بغداد للبحث في الحرب العراقية الايرانية .
ثم تحدث عن ظهور كتابه (الاساس في التفسير)
وذكر تقييما له ذكرته صحيفة (المدينة المنورة) في 11/8/1209 هـ .
الباب الثالث عشر (من الخمسين الى الواحد
والخمسين ):
أهم احداث 1986 م وتحث فيه عن رحلته الى
باكستان داعيا الى الله ولا سيما للمجاهدين الأفغان الذين ذكرهم بأمرين :
1-
أهمية انضاج احزابهم وإيجاد صيغة يتعاملون بها فيما بينهم .
2-
التفكير بالمستقبل بما يؤدي الى حصد ثمار
الجهاد .
وكتب لقادة الجهاد دراسة بعنوان (القضية الأفغانية والتحرك المكافئ
المطلوب) .
ثم تحدث عن رحلته لمصر في 6/12/1986 وذكر أن من اهدافها .
1-
اظهار موقفهم من الخمينية التي تشكل خطرا
فكريا وحركيا .
2-
مقابلة المرشد الجديد واشعاره بمشاعرهم حياله
وانهم حياله وانهم أن فاتتهم العلاقات التنظيمية فلن تفوت العلاقات الأخوية .
ثم تحدث عن الانقسام الثالث للإخوان في سوريا
وأن من اسبابه خرق الأنظمة المتعمدة وتعطيل المؤسسات والإختلاف في التوجه السياسي
وهناك اسباب ثانوية لكنها جوهرية ومنها نمر الروح الاقليمية والمماحكات الشخصية
والاراء السلبية حيال بعضهم بعض وفهم الامور فهما مغلوطا.
الباب الرابع عشر (من الواحد والخمسين الى
الثانية والخمسين ) :
أهم احداث 1978م :
1-
رحلته للسعودية للعلاج حيث لم يستفد لان المرض
كان مستعصيا وللقاء بعض المهتمين بالشؤون الإسلامية .
2-
ثم
عزلته الاضطرارية بعد صبر ومصابرة على المرض حتى اصيب بشي من اعراض الشلل في
14/3/1987 م واعزل بناء على نصح بعض الأطباء ولم يعد أمامه سوى نوعين من العمل :
1-
النصيحة لمن جاء زائراً .
2-
متابعة التأليف وبالذات في المذكرات والتي وعد
أن يسميها (يوميات الغروب) ثم ختم الكتاب بقائمة مؤلفاته :
1-
سلسلة الأصول الثلاثة .
2-
الأساس في المنهج ثلاثة .
3-
الفقهان الكبير والأكبر .
4-
سلسلة في البناء .
5-
رسائل (كي لا نمضي بعيداً عن احتياجات العصر)
.
بقية المذكرات : والتي لم تر النور بعد والذي ألمح في مذكراته إلى أنه
سيرجئ الحديث في بعض جزئياتها .
وفي الخاتمة قال : وهناك قسم في
التجارب والذكريات لها علاقة في موضوعات تخص الصف الإخواني ولها علاقة في الحركة
الاضرارية للمواجهة السياسية مما لم يسجله في هذا الكتاب .
نشرت في البلاغ الأحد 14 رمضان 1409 هـ 9 نيسان 1989 م العدد 988 989