احتجاجاً على سفك الطغاة دماء الابرياء أياً كانوا
أمنيات لا مكان لها
كم نتمنى لو أن
حكامنا العرب عاشوا هموم
شعوبهم ،وحافظوا على مقدرات الأمة ،وحاربوا المفسدين ومغتصبي ثروات الأمة ،
وحاربوا منافقي الامة ، ورفضوا الهتاف لأشخاصهم أو تعليق صورهم.
كم نتمنى أن تكون
أجهزة الأمن لحماية الوطن والمواطن لا لحماية الاشخاص والمفسدين.
كم نتمنى أن تكون
المحاسبة والمراقبة سياسة عامة.
كم نتمنى أن يكون
تداول السلطة السلمي ،والشورى الحقيقية منهجاً دائماً.
كم نتمنى أن نحارب
تزاوج السلطة والمال على حساب الحق والعدل.
كم نتمنى أن لايتسلط
علينا أثرياء وتجار الحروب وأن لانسمح لاحد أن يثري على حساب قوت الشعب .
كم نتمنى أن لا
يتفرد فرد أو حاكم أو حزب أو مجموعة....بحكم
أو سلطان
كم نتمنى أن لا يتحول
الحكم إلى عصابات من المرتزقة والمفسدين وأصحاب النفوذ.
كم نتمنى أن لا
نرى أثراً للرشوة ولا المحسوبية ولا غسيل الأموال ،ولا تعقيد معاملات المواطنين ،ولا
تهميشهم ،ولا سحق للطبقة الفقيرة أو العاملة.
كم نتمنى ان يعيش الانسان
في عالمنا العربي كإنسان وكآدمي .
كم نتمنى أن نكون دولة القانون
والعدل والنظام والأمن والحق ؛ لكي لا يكون للبلطجية ولا للشبيحة كلمة أو دور
أوتسلط أو إفساد أو قتل أو حماية من من
أجهزة الدولة ؛ فضلاً عن أن يكونوا سلاحا بيد الانظمة لخداع الشعوب .
كم نتمنى أن تكون
الرعاية الصحية والتعليميه وحقوق كل مواطن في العمل والسكن آمنة مؤمنة بعدل
ومساواة.
كم نتمنى أن نتنفس
الحرية ونعيش الكرامة .
وتبقى غايتنا
العليا رضوان الله .
كم نتمنى أن يكون
بعض ذلك لئلا تضطر الشعوب إلى الثورات ،وكي لا نرى الدماء ولا الأشلاء ولا المعذبين
ولا المعتقلين.
كي لا نرى القتل
الأعمى ولا المعوقين ولا المسحوقين .
ولكن:
كيف تتمنى
والمأساة أعمق ..... أعمق
فالقتل والسرقة لاموال
الامة والتعذيب والقهر والكذب والدجل والبلطجة والشعارات الكاذبه والنفاق والسحق
للآخر ، والتخطيط المتعمد لجعل الامة في تخلف مستمر؛ سمة الحكم لكثيرين.
لتحقيق ذلك لابد:
- أن تكون
الأمة كل الأمة في الميدان
- أن تكون للأمة كلمتها الحرة الصادقة الصادحة التي
يتحملون مسؤوليتها ....
- أن نكون جزءاً
من الشعب ....أن يكون الشعب كل الشعب يداً واحدة.
- أن نكون جزءاً من الحراك الشعبي الحق الصادق
- لنكون
في صدر الصدور العارية
- نجوع معهم
- ندمى معهم
- ننعم معهم
- نشقى معهم
- نسعد معهم
- لنكون سبباً في حقن الدماء وانتشال المسحوقين والمعذبين
والفقراء وتجديد أمة الحضارة والحياة.
ولعل بعض
يقول أنت تحلم . فلا يرى بعض إلا سفك الدماء حلاً؛
إذاً:
- انسحب بهدوء....
- اترككم وشأنكم
- أتذكر قوله
تعالى ((واعتزلكم وما تدعون من دون الله وأدعوا ربي عسى ألا أكون بدعاء ربي شقيا
))
لأنني أتمسك
ب:((لئن بسطت إليّ يدك لتقتلني ما أنا
بباسط يدي إليك لأقتلك ))
وب: (( كن عبد
الله المقتول ولا تكن عبد الله القاتل ))
كيفما قلبت الأمر
فإنه وكيفما كانت النتائج ؛إذا لم نحكم العلاقة مع الله ثم نحكم الأمر (فرب يوم بكيت منه بكيت عليه ).
اتحدث عن همي
...عن امنياتي ... التي لن تكون .... إلا .....