قصائد في
رثاء الشيخ سعيد حوى
1.
أعظم قصيدة في رثاء الشيخ رحمه الله
سكت الهزاز
للشاعر الكبير
الخطاط وليد الأعظمي العراقي
سكت
الهزاز الصادح الغريد فاستوحش
الوادي وغاب العيد
والجدول
الرقراق عاد مرنقاً وهو
النمير السلسل المورود
والقضب
والريحان ذابلة به قضبانه
والبرعم الأملود
والرند
في ربواتنا قد صوحت عذباته وذوت
وجف العود
هبواتها
هبت وناح المختى وترملت بين
الرمال زرود
يا
راحلاً عنا وفي أعماقنا شرق
إليكم ما عليه مزيد
فارقتنا
وتركت فينا لوعة في القلب
يلذغ جمهرها الموقود
جين
لكم في عنق كل مجاهد يجب الوفاء
بذلك والتسديد
ذكراك
في قلبي وذكراك في فمي أشدو به بين
الورى وأشيد
بالأمس
كان لقاؤه في طيبة طاب الحديث
بها وطاب وأشيد
بجوار
خير المرسلين سمت بنا سجات فكر
زانها التوحيد
والروضة
الزهراء في جنباتها يتناعم التسبيح
والتحميد
وصلاتنا
فيها عروج للسما يسمد ركوع
عندها وسجود
ويفوح
في عرصاتها عبق الهوى ما المسك من
نفحاته، ما العود! ؟
لحظات
أنس هل يجود بمثلها صرف الزمان؟ ولا أظن يجود
وتحلقت
للعلم في أفيائها حلقات هدى
نفعها مقصود
وأبو
محمد (السعيد) كأنه قمر تألق
نوره المشهود
وعليه
من هدي النبوة مسحة تضفي عليه
مهابة وتزيد
ويفيض
من هدي النبي كأنه غيث تدفق سيله
الحمدود
يحيي
القلوب بوعظه، وبيانه لكأنما هو
لؤلؤ منظور
فيه
من الذكر الحكيم لآلئ ومن
الحديث أزاهر وورود
والناس
يستافون شهد بيانه فهم قيام حوله
وقعود
* * *
يا
رافعاً للحق راية نصره والحق
تحرسه ظباً وبنود
أفنيت
عمرك بالجهاد مصابراً لله فيما
تبتغي وتريد
لك
في لجهاد غريمة مشبوبة لا تقريها
فترة وخمود
كالليث
في وثباته وثباته شهدت بذاك
خنادق وجنود
لك
في فلسطين الجليلة موقف هيهات أن
تنساه ثم (يهود)
شهدت
لكم وديانها وجبالها وسهولها
وحواجز وحدود
تلقي
بأروع اليهود صواعقاً فيها بروق
للردى ورعود
وتربى
اليهود سوانحاً وبوارحاً فتصيب منهم
من تشا وتصيد
والشام
تذكر إذا نهضت مكبراً تحدد بها نحو
العلى وتقود
و(المسجد
الأموي) يشهد أنك ال بطل الهمام القائد
الصديد
و(حماة)
لا تنسى نداك مخدراً مما تخبئه
الليالي السود
وتردد
كيد المقتدين بنحرهم وتذب عن
أحسايها وتذود
أبنائها
الصيد الكرام تحملت فوق الذي حمل
الكرام الصيد
فنساؤها
اللبوات في ساح الوغى ورجالها عند اللقاء
أسود
عانوا
من الأهوال كل فظيبة منها تكاد
الراسيات تمديد
في
كل ناحية جريح يلتوي وشهيدة
مبرورة وشهيد
وإذا
تخطى القتل بعض رجالها فالسجن والتعذيب
والتشريد
في
(القدس) قدعاث اليهودوفي(حما) عاثت
(قرامطة) بها و(جهود)
جاؤوا
بكل كبيرة وكريهة لم يأت
أمس بمثلها (نمرود)
عادت
به (عاد)وعادت (تبع) و(الرس)
و(والاحتفالات)و(الأخدود)
هدموا
بيوت الله حقداً منهم هيهات يفلح
آثم وحقود
والعيد
في كل البلاد مباهج ومآتماً في الشام
كان العيد
* * *
بيض
وجوه الصارعين بحقهم والساكتون لهم
وجوه سود
الظالمون
مع الطغاة بركبهم قد إرهقتهم ذلة
وقعود
والأمر
(للسلطان) يمليه الهوى وعليهم الإقرار
والتأييد
فكأنهم
(خشب مسندة) لها فوق المتون طيالس
وبرود
أغواهم
الشيطان فهو وليهم ويمدهم بضلاله
ويليد
ومن
المصائب أن يكَّمم مصلح في أهلنا ويعربد
العربيد
تبكي
محارب الهدى إذا حلها بمد الهداة
الصالحين قرود
ومنابر
التقوى بجلها الأسى باب الرجا لدعائها مسدود
قنعوا
من الدنيا بذكر زائف وحسابهم يوم
المعاد شديد
مهما
تنعما بها فمصيرها بعد القصور
الفارهات لحدود
ومن
التراب فراشنا وغطاؤنا وجسوتنا يغدو
الدور
وإذا
سكنا تحت أطباق الثرى لم يبق ثمة سارة
وعبيد
ونقوم
في كل يوم التغابن كلنا والله يبدأ خلقه
ويعيد
ونجئ
للرحمن يفصل بيننا مع كل نفس سائق
وشهيد
والوعد
بالحسنات من رب السما للصالحين، وللطفاة وعيد
والأمر
بالمعروف ينفع أهله لا والد يغني ولا
مولود
والمرء
تكرمه المواقف والنهى والصدق عند
الملتقى والجود
هذي
موازيين الرجال وعندها يتبين الصنديد
والرعيد
* * *
لك
في المكارم طارف وتليد وعلى الصلاح
أدلة وشهود
يا
فاضحاً زيف الذي خدع الورى ومرارة
(التمجيس) و(الهويد)
وكشف
للمأملين (شذوذه) حتى إستبان
ضلاله المردود
وحوت
ما بث (الخميني) من أذى و(نصير)
و(القداح) و(الجارود)
وهدمت
بيت الكذب فوق رؤوسهم حتى انمحى لم يبق
منه عمود
ونبشتَ
ما دفنوه من أحقادهم فإذا هي
(الأسفار) و(التلمود)
وحملت
أعباء تنوء بثقلها هِممُ الرجال
وعزمها المعهود
شاقتك
جنات الخلود ورفقة ال هادي البشير
وحوضُه المورود
وبشائر
الرضوان من رب السما والذكر للرحمن
والتمجيد
حسبُ
الفتى من سعيه بحياته طيبُ الثناء
وذكره المحمود
أنت
السعيد بكل ما قدَمتَه تلقى الرسول به وأنت (سعيد)
2. وقال الشيخ
الشاعر الدكتور عداب الحمش في رثاء الشيخ سعيد حوى:
يا
سعيد الحجا قضيت وقلبـي
بعد روحي تسابقا في
فداء
أفتديك
بمهجتي لـو تفــدي
ويفديك صادق
في الإخاء
إن
موتي ومـوت قـوم كحالى
لا يجاري بساعة من
عطاء
لست
أدري أسابق بعد موت قلبي
أم بروحي يضع صوف
الفناء
يا
سمي الصفات، أصفى وأنقى
من بهـاء الجبين ونور
الوفاء
كنت
و الله
عالما الـمعيا
زانـك الله بـــالتقى والنقاء
يا
سعيداً حملت دعوة حــق
بــجهاد و قوة
ومضـاء
لم
يكن همك الوصول لدنيا
لم تـكـن
طالباً و غير عناء
كنت
بحراً من العطاء وفيرا
لا تـخاف النقاد
عند المـساء
كنت
للناس والدا مستنــيرا
يرتضي لا كل ما ترى
من ولاء
يا
حبيب القلوب حــبك نام
في قلــوب الأحباب
والأعداء
كلنا
بات في دموع الثكــالى
رغم تســـليمنا بحكم
القضاء
هالني
الخطبب يا سعيد وقلبي
ينـــتشي للفداء
اللألاء
عجز
الفكر عن حصيف مقال
وانـثنى النظم في حياء
الحباء
أيوفيك
أن أقول قـــصيدا
هــام حزناً على طريق
الرثاء
قد
تغيبت ياحبيبي عـــنا
غير روح وبســـــمة
ووفاء
ليس
قلبي يخاف بعدك إلا
عــجز نفسي وغربتي وانزوائي
طبت
عماه في الحياة شريفا
ولــك الله في ديار
البقاء
3.
وقال الشيخُ
المحامي الشاعر محمد علي صوان في رثاء الشيخ سعيد حوى:
(شهيد
السيف والعلم)…
أَضُمّ
قَبْرَكَ و الأَحْشَاءُ تَضْطَرِمُ
|
|
وَ لَيْسَ
يُطْفِئُ دَمْعي حِينَ
يَنْسَجِمُ
|
يذّوّب
الدّمُعُ مِنْ حَرِّ
المُصَابِ وَلاَ
|
|
تَذُوبُ في مُهْجَتِي
الأَحْزَانُ والأَلَمُ
|
كَمْ مِنْ حَبِيبٍ
بِقَلْبِي باتَ مرْتَحِلاً
|
|
و لَيْسَ يُدْنِيهِ
إِلاّ الطّيفُ و
الحُلُمُ
|
أًراقِبُ
اللَيْلَ كَيْ أَحْظى
بِوَصْلِهِمُ
|
|
فَهَلْ
لِجَفْنِي رُقَادٌ لَيْسَ
يَنْصَرِمُ ؟
|
وَهَلْ
لِجُرْحِي رُقَادٌ إنْ
غَفَوْتُ غَفَتْ
|
|
عُيُونُهُ ؟ أَوْغَفا فِي مُهْجَتِي الأحزان السقم؟
|
|
****
|
|
يـا رَبّ كُـلّ بَـلاءٍ فِيْكَ مَـكْرُومَـةٌ
|
|
وَمَــا لِـجُرْحٍ إِذا أَرْضَــاكُمُ أَلَــمُ
|
كَـمْ مِـنْ جِـرَاحٍ بِـقَلْبٍ لاَ التئَامَ لَهَا
|
|
إِلاَّ بِــحُبِّكُمُ تَشْقَـــى وتَـــلْتَئِمُ
|
فكُلِّ آصرةٍ مِـنْ غَــيْرِكُمْ قُــطِعَتْ
|
|
وَكُـلُّ نَـــعْمَاءَ- إِلاَّ مِنْكُمُ-نِـــقَمُ
|
فَإِنْ أَخَـذتَ فَفَـضْلٌ أَنْتَ وَاهِــبُهُ
|
|
وإِنْ مَـنَحْتَ
فَــمِنْ آلائِـكَ الــنّعَمُ
|
أَسَـى عَـلى النَّـفْسِ أم آسَى على بَلَدٍ
|
|
الشّــعْبُ فــيهِ لِخَوّانِ الْحِــمَى نَعَمُ
|
سَـنَامُهُ تَحْتَ سـوّاق يـُذْهـَبُ وَفِيْ
|
|
لُـحُومِهِ يَعْبَثُ الْــجَزَّارُ والـــوَضَمُ
|
صــرْنَا قــَرَابِينَ
وَالأَصْنامُ تَنْذُرَنَا
|
|
ومَا هوى صـَنَمٌ إلاَّ انْبــَرَى صَــنَمُ
|
رّبّاهُ يّا كَاشِفَ الْبَـلْوَى قَـدْ عَظُـمَتْ
|
|
غَابَ المُعَزَّي وَطَالَ الصّــبْرُ والسـلام
|
|
****
|
|
أّبَــا مُـحَمَّدٍ لاَ أَبـْكِيكَ مـُنْفَرِداً
|
|
تَبْكِي البــَرَاياَ
وَيَبـْكِي السَّيْفُ والقَلَمُ
|
كم صرخةٍ راح
جُنْدُ الله يصـْرَخها ؟
|
|
وَنَفْـحَةٍ
بُعِثَتْ مِــنْ طِيبِهَا
أُمَـــمُ
|
تَبْكِي النَّوَاعِيرُ
دَمْعَ الْعَينِ ثـَاكِلَةً
|
|
وَدَمْــعُهَا كُـلَّمَا أَنّتْ عــَلَيْكَ دَمُ
|
نَمْ فِي
ثَراكَ لَكُمْ فِي
الخُلْدِ مَنْزِلَةٌ
|
|
وَفِي الـجَنَايا صــِباً يَزْهُو بِهِ الــقِدَمُ
|
أَيَا
طَرِيداً ثَوى فِي
قَبْـرِهِ عَـبَقاً
|
|
-وَالْمَرْءُ فـِي ذِكْرِهِ يـــَحْيَا وَيــَنْعَدِمُ
|
جَفْنِي أُعَاتِـبُهُ لَمــّا بَــكَاكَ دَمـاً
|
|
وَأَسْأَلُ القَبْرَ هَــلْ يَخْفَى بِهم الــكَرَمُ ؟
|
ويا غَرِيباً ثَــوَى فِي الْقَبْرِ في شَـمَمٍ
|
|
لَـهُ عَلَى هَــام غَــدّار الـْحِمَى قَدَمُ
|
فيا حَماةُ :
اصْبِرِي ما عقّ من بَعُدُوا
|
|
وَلَـمْ يُسَاوِرْهُمْ فــِي حُــبِّكَ النّـدَمُ
|
وَلَمْ يَـضِقْ صَـدْرُكَ الخَفّاقُ عنْ نُجُدٍ
|
|
حَيْرُ البــَنين إِذا مَــا قَرّروا عـَزموا
|
لَـكِنْ يَضِيقُ فُؤَادُ الّلِص مُــضْطَرِباً
|
|
إنْ يُــشْعِلِ النُّور أَهْلُ الْبَـيْتِ لاَ الخَـدَمُ
|
وَمَـن يـَعِشْ فيحُورِ الأَرضِ يَعْشُ بمنْ
|
|
يَـرَى الضّياءَ وَتــُسْعِدُ قَلــْبَهُ الظّلَمُ
|
ما في الجُحورِ بــُروجٌ لِلْبُدُورِ ،فَدَعْ
|
|
للْبَـدْرِ بــرج
بِهِ يَسْمُــو وَيُــحْتَرَمُ
|
أَيـا شَـهِيداً
ثَـوى بَينَ القُلُوبِ فـَلاَ
|
|
يُبْلِكَ قَبْــرٌ وَلاَ تَعْـفُو بــِكَ الرّمَــمُ
|
مَا مـِتّ وَالْهِمّـةُ العُلْيَا خَــــالِدَةٌ
|
|
وَالمَيِّتُ الحَيُّ مَنْ مـَاتَتْ بِــهِ الهِمَــمُ
|
سُقْيا لِقَـبْرِكَ لاَ نَبْـــكِكَ فـي مُقَلٍ
|
|
حَوْرَاءَ بَلْ مُقَـلٍ حَــمْرَاءَ تَــنْتَــقِمُ
|
وَعَهْدُ رَبِّـــكَ
لا نَنْسَاهُ بَــعْدَكُمُ
|
|
فَـامْدُدْ عَيْنَــكَ مَا زَاغَتْ بـِنَـا الذِّمَمُ
|
4. وأرسل الأستاذ أبو اسامة من الظهران، الى مجلة المجتمع الكويتيه قصيدة
قصيرة رثى بها الشيخ سعيد حوى، نشرتها المجتمع في عددها الصادر في 11 نيسان 1989م
ققال :
هذا
فؤادي فيه آلاف الجمل هذا فـؤادي
فـيه آلاف العلل
هذا
فؤادي قد شكى لي حاله شكـواه
نادت كل ضلع فاشتعل
يبكي
فؤادي حرقـة متـألما لا جازعا
والدمع فاض من المقل
كيف
اللقاء وقد فقدت معلمي كيف
التلاقي بالحبيب وقد رحل
لكن
يشاء الله امرا غير ما كنا
نؤمل غير أنـي لــم ازل
اتلوا
الضراعة للإلـه تذلـلا ألا يديم
فـــراقنا حتى الأزل
فــإن
افترقنا في الحياة فإننا نرجوه يوم الحشر تحت العرش ظل
فلتبق
دوماً في الفؤاد وكن له مصـباحه
وشـعاعه حتى الأجل
5. ومن قصيدة دامعة تبلغ سبعة وعشرين بيتا ، مهداة للفقيد الغالي الشيخ
سعيد حوى ، مذيلة بتوقيع (ابن الزمان) نختار هذه الابيات القليلة :
سـعيد أمير القوم عاجـله الردى فأمسى
بأثــواب المنــون ملفعا
كريم تقي القلب شهم وسيـــد تخطى
حـمام الموت لم يخش مصرعا
تصابر حتى هده الصبر والأسى
فـعانى مـن الآلام ما كـان
أوجعا
وبات يعـــاني الموت في سكراته ومستسلـما حـتى رمــاه فودعا
فجيعــــتنا أنـّـا فقدناه عالما وخصـماً
أمام البغي دوما مدافـعا
إذا عدت الاحـرار كان إمـامهم وأكــرمهم
في العلم والفضل موقعا
وإن عدت الأبطــال كان أشدهم إلى
الحـرب شـوقا للقاء وأسـرعا
ومن قد حوى هذي الشـمائل كلها تسامـى
إلى العـــلياء حتى تربعا
لك الخـلد عند الله يا خير رائـد وداعية نلت الســعـادة أجـمعا
فموتك رزء ما يقــاس بغـــيره وفـقـدك
أدمـى للقلوب وأوجعا
6.
وقال الشاعر أحمد بشار بركات في رثاء الشيخ سعيد حوى:
في
رثاء فقيد العلم والدين
أنا في رثائك كم
غدوت أعاني يا رائداً في
الحق والإيمان
يا سابقاً في كل علم
حضنته ومعط الدنيا بكل
بيـــان
يا طائراً للحق
يشدوا بالهدى وقد غاب
وأسقى عن الأفنان
غادرت دنيانا ونجمك
ساطعٌ والذكر طار بمهجة ولسان
قد كنت غيثاً نافعاً
روى الدنى وكمجر علم دائم
الفيضان
لم تسمع في يوم لصيت
ذائع وقصدت وجه الله
والإنسان
قد حزت من كل
الفضائل خيرها فالعلم والتقوى
هما علمان
* * *
أم الفداء نشأت فيها
يافعاً فاقت بحبك سائر
البلدان
كم قد وردت بأن تموت
بأرضها وقضاء ربك كان في عمان
كلتاهما ملتـاغة
بفقيــــدها تبكي بقلب دائم
الخفقان
كن قد تعبت وما
شكوت لأهلها تعطي وتمنحها بكل تفان
غادرت أرضك مكرهاً
متحسراً ولقد حييت تتوق
للأوطان
لا لم الخطب كنت
كفارس فذ يصول بساحة
الميدان
آليت لا ترضي الحياة
ذليلة ورفضت عيشاً
مفعماً بهوان
* * *
أأبا محمد !! هل
تركت ديارنا لتكون في قرب
من الديان؟
أوريث خير الأنبياء
!! تحية يا صاحب القلم
الرفيع الشان
هذي صنوف العلم خير
شواهد تبكيك بايني العلم في
عرفان
خمسون مرت بالجهاد
وبالتقى ومضت تفوق البرق في
السريان
قدمت للإمام خير
جواهر ووهبته جوداً أعز جمان
كم حببت في دنيا
المعارف واثقاً فغدوت فيها
ثابت الأركان
أحييت مكتبة حوت في
عصرنا بالفكر والتوحيد
والقرآن
ليعود للدين العظيم
بهاؤه ويعم مشروع الله
كل مكان
* * *
لله همك كان ليس
لغيره ولضيعة الإسلام
كنت تعاني
ما زلت حياً لم تغب
عن متاحنا ولان رحلت تظل في
الوجدان
فالعلم بخلد ليس
بميت والخير فيه على
مدى الأزمان
وجزاء صاحبه الحنان
وحورها والعيش دوماً في رضى
الرحمن
والروح تسرح في
الرياض بغبطة والطهر يقبع داخل
الجثمان
* * *
سلواكم آل الفقيد
فكنزه باق كنبع دائم
الجريان
هذا سعيد للسعادة قد
مضى لينال كل الخير
والرضوان
بشراكم لا لن يضيع
جهاده فالله يجزي
المخلص المتفاني
ثم يا فقيد الدين
واهنأ منعماً بعطاء ربك في
قرار جنان