تعريف موجز
بمؤلفات الشيخ سعيد حوى
كتبه ولده الدكتور: محمد سعيد حوى
بسم
الله الرحمن الرحيم
الحمد
لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وصحبه أجمعين
كتب الشيخ
سعيد حوى منهج متكامل لثقافة المسلم
ألف الوالد رحمه
الله كتباً كثيرة، تميزت بأهميتها وأسلوبها ومنهجيتها، وصلتها بالواقع، وإجابتها
عن أمور مهمة يحتاجها المسلم أو يسأل عنها أو يتشكك فيها.
لم يكن الشيخ يؤلف
كتاباً لمجرد التأليف، وإنما كان يدفعه إلى ذلك شعوره بأهمية موضوعاته، وحاجة
الأمة إليها، وضرورة إيصالها إلى كل مسلم.
وكان لا يتكلف
العبارة، وإنما يحرص على العبارة السهلة التي يفهمها كل قارئ، حتى إذا وجد فكرة
واضحة في كتابات غيره، تؤدي المقصود، وتحقق النفع الذي يريد إيصاله للقارئ؛ فإنه
ينقلها في كتابه ولو كانت صفحات طويلة، وينسبها إلى صاحبها، ولا يتكلف إعادة
صياغتها من جديد.
وقد ألف الشيخ رحمه
الله كتبه بحيث تكون منهجاً متكاملاً، يأخذ بعضها بعنق بعض، وتشكل في مجموعها ما
يعطي المسلم ثقافة متكاملة:
فألف
كتابه الأول ((الله جل جلاله)) يعرف
فيه المسلم على ربه مفندا دعاية الملحدين بأن أول الطريق معرفة الله.
فألف
كتابه الثاني ((الرسول صلى الله عليه وسلم)) لأنه المبلغ عن ربه والقدوة والأسوة ، وأثبت فيه
بما لا يدع مجالا للشك
أن محمداً صلى الله عليه وسلم هو رسول
الله وختم النبيين الناسح
لرسالة الأنبياء السابقين.
وألف
كتابه الثالث ((الإسلام)) عرض فيه مناهج الإسلام في العقيدة والعبادة
والساسية والإقتصاد والاجتماع والشؤون السياسية والتعليمية والإعلامية والتشريعات
الجنائية عرضاً شمولياً محكماً
مستنداً إلى أقوى الأدلة مستلهماً
روح الشريعة ومقاصدها، مبينا أفق الإسلام
الرحب في كل الميادين.
وإذا
اكتملت سلسلة (الأصول الثلاثة) : الله ، الرسول ، الإسلام ، فلا بد أ ينطلق
جند الله في سبيلها
فلا بد لهؤلاء الجنود من أمور :
فكان
كتابه الأول في سلسلة (فقه الدعوة والبناء
والعمل الإسلامي) : ((جند الله ثقافة وأخلاقاً)) لأن أساس العمل الإسلامي –إن في الدعوة وإن في
السياسة والحكمة : الثقافة الكاملة والأخلاق العالمية .
وعلى
طريق العمل الدعوة الشامل
تعترض الدعوة شبهات فكان كتابه ((من
أجل خطوة إلى الأمام على طريق الجهاد
المبارك)) موضحاً كثيراً من بدهيات
الإسلام الغائبة ومفندا كثيرا من دعاوى المبطلين
المنتشرة ، موضحا طبيعة الصراع
مع الباطل والطريق إلى الصحة
والنصر معرّفا بدعوة الأنبياء وتراثهم كاشفاً أعداءهم ولقاءاتهم.
والدعوة لا بد
لها من جهة تحملها ، وكان
اجتهاد فقيدنا –وأراه محقاً –أن
جماعة الإخوان المسلمين من تلك الجماعات التي
لها قصب السبق في
حمل الدعوة الإسلامية المعاصرة بشكل شمولي متكامل ، فكتب كتابه ((المدخل
إلى جماعة الإخوان المسلمين))
ولا بدّ أثناء
المسيرة من محطات تقوية فكان كتاب ((جولات في الفقهين الكبير والأكبر)) ، وهو أبحاث تجيب على أهم الأسئلة
في نظريات الثقافة الإسلامية .
ولا بد
للدعوة في مسيرتها
أن تتعمق في آراء ونظريات مؤسسها ؛ فكان
كتابه ((في آفاق التعاليم))
وهو دراسة في آفاق دعوة الأستاذ البنا
ونظريات الحركة فيها من خلال رسالة التعاليم .
والجديد
في العمل الإسلامي له أحكامه
إن على مستوى القاعدة أو القيادة ، فكان
كتاب ((دروس في العمل
الإسلامي)) وكتاب ((فصول في الإمرة والأمير)).
ومشكلات
وحاجات العصر متجددة ، فكان كتاب ((كي
لا نمضي
بعيداً عن احتياجات العصر))
وفيه إحدى عشرة رسالة: (منطلقات إسلامية لحضارة عالمية جديدة)؛ (فلنتذكر في عصرنا ثلاثا)؛ (أخلاقيات وسلوكيات
تتأكد في القرن الخامس عشر الهجري)؛ (إحياء الربانية)؛ (الإجابات)
وهي ردود على شبهات واتهامات؛ (السيرة بلغة الحبّ والشّعر)؛ (عقد القرن
الخامس عشر الهجري)؛ (الخمينية شذوذ في العقائد وشذوذ في المواقف)؛ (إجازة تخصص الدّعاة)؛
(قوانين البيت المسلم)؛ (غذاء العبودية).
والناظر في
هذه الرسائل يجدها متنوعة
ومناسبة في الوقت نفسه.
ثم كان كتابه ـ وكأنه يشعر بقرب
أجله ـ ((هذه تجربتي وهذه شهادتي)) ، أصدر الجزء الأول منها، أما
الجزء الثاني فما زال
مخطوطاً سيرى النور إن شاء
الله في الوقت المناسب.
وفي
خاتمة حياته أصدر كتابه ((جند الله تخطيطاً)) وكتاب ((جند الله تنظيماً))
أودعهما خلاصة أفكاره وآرائه وتوجهاته في
الحركة والتخطيط والتنظيم.
ولاستكمال أصول
المنهج والثقافة الشاملة كانت
سلسلة (الأساس في المنهج)
ومنها ((الأساس في
التفسير))، جمع فيها بين القديم والحديث مقدما
من خلاله نظرية متكاملة جديدة
لم يسبق إليها في
الوحدة الموضوعية في القرآن
الكريم، وهو أحد عشر مجلداً.
ومنها
((الأساس في السنة وفقهها)) وقد طبع منه ثلاثة أقسام: وبقي قسمان
مازال مخطوطاً.
ومنها
((الأساس في قواعد المعرفة وضوابط الفهم للنصوص)) ولم يكمله ولم يطبع.
ولا يكتمل
بناء الفكري ولا
يستقيم على سوقه من غير تزكية
وتربية وحسن السلوك فأصدر
ثلاثة كتب، فكانت سلسلة: (في التزكية والتربية والسلوك) هي كتاب ((تربيتنا الروحية))، وكتاب ((المستخلص في تزكية الأنفس))، وكتاب ((مذكرات في منازل
الصديقين والربانيين)).
والدارس
لهذه الكتب يجدها منضبطة بالكتاب والسنة،
ملتزمة عقائد أهل السنة والجماعة، محرراً مواطن الخلاف بما يتفق والحق الذي
هداه الله إليه.